عند التفيكر في فقدان الوظيفة، عادة ما تُسّلط الأضواء على الشباب أولاً. إذ لا يُهتم لأمر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ال 45 و 48 أو 55 عامًا. في حين أنه في هذه المرحلة من حياتهم، كثيرا ما يحاول هؤلاء الأشخاص العثور على مكانهم في سوق العمل وإستعادة إحترام الذات المفقود نتيجة لأحداث خرجت عن إرادتهم.
علاوة على ذلك فإنّ بعض الشركات تقوم، بشكل متزايد، في مرحلة التقليص بتسريح العمال دون سبب يُذكر. ومع ذلك، فإنّ هذا ليس الغرض من هذه المادة. بدلاً من ذلك، نحن نولي إهتمامنا هنا إلى الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم خاصة إذا كان لديهم ملف تعريف ريادي، بذلك يكون لهم مسار جديد.
نعتقد أيضًا أن عددا من هؤلاء العمال قد سئموا من القيام بعمل شاق ويرغبون في تغيير وظائفهم. هم العمال الأكثر خبرة وجديّة، الذين لا ينتقلون من وظيفة إلى أخرى باستخفاف. لذلك يُحتمل أن يكونوا مشغلين أفضل، لأنهم لن يتردّدوا في المشاركة لاسيما على المستوى الإداري كإدارة شؤون الموظفين مثلا أوالإتصال بالمورّدين والعملاء أو المصرفيّين.
ولغاية الآن لا تُدرك أي من الشركات التي تُقدم لموظفيها التقاعد المبكر مع تعويضات نهاية الخدمة و / أو أي برنامج آخر، ولا شركات إعادة التوزيع أو مراكز التوظيف المحلية أو مؤسسات التكامل الاجتماعي أو حتّى الموظفون المستفيدون من هذه البرامج، أن الفرنشايز يُمكن أن يُمثّل فرصة عمل رائعة، شرط أن يكون لديهم الملف الشخصي المطلوب، وهو ملف الإمتياز التشغيلي.
يُمكن لأي شخص الإستفادة من الإمتياز حتى لو لم يتحلّى بالضرورة بالخبرة المطلوبة لإدارة شركة. وذلك لأن قلّة الخبرة هذه ستُوازن من قبل أي مانح إمتياز جاد يتمتّع بالمعرفة المناسبة والذي سيُوفّر له التدريب المناسب.
إنّ العُثور على وظيفة مُرضية بعد فقدان الوظيفة التي انخرط فيها لمدة 15 أو 25 عامًا من حياتك ليس بالأمر السهل. وهو السبب الأهم خلف الرغبة في إمتلاك عملك الخاص.
يُمكن أن يكون الإمتياز فرصة عمل مثالية لهؤلاء الأفراد. ففي الماضي، كان ممنوحي الإمتياز في المقام الأول عبارة عن ثنائيات أي رجل وإمرأة. أمّا اليوم، فنرى سيّدات ورجال أعمال مؤهلين تماما لدخول عالم الإمتياز. ويتراوح عمر ممنوح الإمتياز النموذجي اليوم بين 40 و 55 عامًا، يكون عموما شخصا متعلّما ومديرا متوسّطا سابقا صاحب خبرة كبيرة في إدارة شؤون الموظفين والمشاكل الإدارية.
ونتيجة لذلك، فإن مستوى كفاءة ممنوحي الإمتياز الجدد أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي. ذلك لأن المجتمع اليوم أضحى أكثر تعلُّما حيث يضم أفرادا أكثر مهارة في تحليل إيجابيات وسلبيات الموقف. أصبح الممنوحون الآن إمّا صغار السن أو كبار السن الذين دخلوا الإمتياز دون أي تردّد.