أن تكون مانح إمتياز هو أن تعمل كشريك تجاري مع كل من شركائك في الإمتياز.
تعتبر إدارة الشراكة واحدة من أهم وظائف القائد داخل شبكة الإمتياز. حيث عادة ما يستمرهذا الأمر لعدة سنوات، مما يعني إمكانية وجود تقلبات خلال هذه الفترة.
وستكون جودة الشراكة المطورة أساس إستمرار شركاء الإمتياز في التركيز على نجاح العلامة التجارية، وبالتالي التركيز على أعمالهم الخاصة داخل الشبكة، بغض النظر عن الموقف.
فلا تتطور هذه الشراكة القيّمة بإتفاقية إمتياز ولا بأرقام المبيعات أو تقارير الأداء. بل بفضل العلاقات التي تم إنشاؤها بين مانح الإمتياز (أي الفريق بأكمله) وشركاء الإمتياز الفرديين.
الذكاء العاطفي : حكمة الشراكة بين مانح الإمتياز والممنوح له
يشير الذكاء العاطفي إلى القدرة على التعرف على مشاعر المرء وفهمها والتحكم فيها والتعامل مع مشاعر الآخرين. غير أنه قد كشفت الدراسات أن 36٪ فقط من الناس قادرون على تحديد المشاعر التي يمرون بها عند ظهورها.
ما أهمية ذلك ؟
بصفتك مانح إمتياز قائد تكون، في آن واحد، الوصي على النظام ومقترح التغييرات. حيث يتمثل دورك الرئيسي في ضمان تطوير وربحية جميع شركاء الإمتياز وذلك مع الحفاظ على التماسك والإمتثال لقواعد ومعايير النظام.
شركاؤك في الإمتياز هم أيضًا بشر وغالبًا ما سيواجهون تحديات تتجاوز مهاراتهم ومواردهم الشخصية. فتكون توقعاتهم منك عالية حيث ستحدث جودة إجاباتك فرقًا كبيرًا.
بتوظيف الذكاء العاطفي بكفاءة، ستتمكن من التأكد من إلتزام الجميع بأفكارك وبالتغييرات والمعايير والقواعد، دون الحاجة إلى التلويج بعقد الإمتياز أو إستخدام سلطتك.
الذكاء العاطفي : دفع للصراعات أو النجاحات
علمتني التجربة أن النزاعات غالبا ما تنشأ لعدم إثبات الذكاء العاطفي مع الشريك. والعكس صحيح أيضا. فكم مرة لمست علاقة قوية للغاية ونجاحًا غير مسبوق بين شركاء الإمتياز ومانحه بفضل جودة الذكاء العاطفي.
كيف توظف الذكاء العاطفي داخل شبكتك؟
على الرغم من أن الذكاء العاطفي معقد، إلا أنه من الممكن تطوير مهاراتك بسرعة.
وفي هذا الإطار سنركز على إستراتيجيات إدارة العلاقات. فيما يلي أهمها وبعض النصائح ذات الصلة:
كن منفتحًا وفضوليًا
ففي نظر شركائك في الإمتياز، سيتمكن مانح الإمتياز المنفتح من الترحيب بأفكارهم وإحتياجاتهم، مما يطور إحساسًا قويًا بالعضوية.
طور أسلوبك الطبيعي في الإتصال
لا تحاول أن تكون ما لست عليه في إتصالاتك مع شركائك في الإمتياز. ومع ذلك، فإن الإتصال الشخصي هو أفضل طريقة لضمان فهم متبادل.
تجنب إعطاء إشارات غير واضحة
لا يوجد شيء أكثر خطورة على جودة شراكتك مع ممنوحي الإمتياز الخاصين بك من إعطاء إشارا ت غير واضحة. فوضوحها يضمن جودة الفهم.
تذكر التفاصيل
كل شريك من شركائك في الإمتياز هو شخص فريد من نوعه، فبتذكرك أدق التفاصيل، تثبت لشركائك أنك مهتم بهم وبنجاحهم.
تقبل النقد بصدر رحب
تذكر أن شركائك هم من يعيشون الواقع اليومي وأن ملاحظاتهم غالبًا ما تسمح لك ببدء تغييرات مفيدة للشبكة بأكملها.
طوّر الثقة
إن الثقة عنصر أساسي في علاقتك بشركائك، إذ تتكون في المقام الأول من مصداقيتك وتنشأ من خلال جودة أفعالك التي تؤدي إلى نتائج.
إترك بابك مفتوحًا
إن فسح المجال ضروري لشراكة مثمرة. وبصفتك مانح إمتياز، هناك طرق بسيطة وغير مكلفة “لإبقاء الباب مفتوحًا”. فبجلسة عامة منتظمة مع المؤتمر التلفزيوني والإجتماعات واللجان وما إلى ذلك وبقليل من الإبداع ستتمكن من العثور على أفضل طريقة.
لا تنصدم إلا بالأشياء المهمة
أحيانا يكون من الضروري أن تقف وقفة تأمل وأن تشير إلى عدم رضاك عن الشراكة. المهم هو أن تعبّرعن ذلك في ما يخص الأشياء المهمة حقًا. لا حاجة للتلويح بعقد الإمتياز، فإن الاجتماع وجهاً لوجه يؤدي المهمة أيضًا.
وفي الختام، إن الذكاء العاطفي مهارة شخصية يمكن أن تصبح رصيدك الأساسي في إدارة شبكتك، حيث أنه من مسؤوليتك تطويرها داخل فريقك وشبكتك بإستمرار.