من خلال رسالة إخبارية حديثة، نتناول بالدرس العوامل التي ذكرها عالم النفس والمستشار والمؤلف الأسترالي جريج ناثان، وقد إعتبرها، تسم إلى درجة ما من الدقة، بالتنبؤ بفُرص نجاح ممنوح اللإمتياز الجديد.
فهل هناك إلى جانب هذه العوامل خصائص أخرى تُميّز بين ممنوح إمتياز ناجح وآخر أقل نجاحًا داخل شبكة الفرنشايز الخاصة به؟
1 – يكون مُنسجما بشكل جيد مع قيم وثقافة ورؤية مانح الامتياز وشبكة الامتياز بالكامل.
تحت قيادة مانح الإمتياز، تطور كل شبكة قيمها وثقافتها ورؤيتها، مما يميّزها عن منافسيها.
تدعم كل من هذه القيم والثقافة والرؤية جميع الإتصالات والقرارات داخل كل شبكة، وهنا تكمن أهمية فهم ممنوح الإمتياز المثالي لها والإلتزام بها دون تحفّظ.
2 – يحترم ويطبّق بحماس وتصميم نظام وبرامج ومبادرات مانح الإمتياز.
لكن هذا لا يعني أنه لن يتساءل أو أنه لن يرغب أيضًا في أن يكون فاعلا، حتّى أنّه في بعض الأحيان يكون مُصرّا وذلك من خلال إنتقاداته ومقترحاته.
3 – يقدّم خدمة وخبرة لا مثيل لهما لعملائه.
إنّ أحد مفاتيح نجاح الفرنشايز هو القرب بين مالك الشركة المحلية (ممنوح الإمتياز) وعملائه وسوقه.
يستفيد ممنوح الإمتياز المثالي بالكامل من هذه الميزة من خلال قربه من عملائه والإستماع إليهم وتقديم تجربة تسوّق ممتعة بحيث يُصبح السعر معيارًا ثانويًا للشراء بالنسبة لهم.
4 – يحافظ على موقف إيجابي ويُثبت تفاؤلًا واقعيًا.
لا يمكن لممنوح الإمتياز أن ينجح حقًا إلا إذا آمن بفرص النجاح، وخاصة إذا ما نظر إلى ميزاتها لا إلى صعوباتها.
5 – يُعامل موظّفيه معاملة حسنة حتّى يُعاملوا بدورهم عملائه بالمثل.
من الضروري أن يشعر الموظفون بالإرتياح في عملهم حتّى يعتنوا بالعملاء بشكل جيّد ويزوّدونهم بتجربة تسوّق رائعة، ما ينعكس إيجابا على المبيعات.
6 – حب القيام بالتسويق وإقامة علاقات عامة في نقطة بيعه.
أن لا ينتظر حتّى يطرق العملاء بابه وأن يكون حاضرا في نقطة بيعه ومشاركا في مجتمعه حتّى يتداول الناس أخبار شركته بصورة جيّدة.
7 – أن يكون إجتماعيا؛ مستمتعا بالتعامل مع الأشخاص من حوله، بما في ذلك مانح الإمتياز، والممنوحين الآخرين، والمورّدين والموظفين والعملاء.
يتواجد ممنوح الإمتياز في وسط شبكة واسعة من التفاعلات البشرية وعليه أن يكون مرتاحًا في هذه التبادلات المتعدّدة. كما يجب أن يحُسن أيضًا كيفية التفاوض المُثلى لتحقيق أهدافه.
8 – أخيرًا، يعمل ممنوح الإمتياز الناجح كمّا وكيفا
فالنجاح لا يأتي من تلقاء نفسه.
فهو لا يقضي فقط الساعات اللازمة لعمله، ولكنه يُحسن إستثمار وقته جيدًا. فالمسألة هنا مسألة جودة وكمّ لا كمّ فقط. وفي هذا المجال كتب أحد الخبراء في التّصرف، أن ممنوح الإمتياز المثالي لديناهو من يعمل من أجل شركته لا من يعمل في شركته.