ما السّر وراء نجاح قطاع الفرنشايز

19

الإمتياز في نظر الممنوح إليه:                                                                                                      يسعى ممونح الإمتيازلنسخ نجاح والحدّ من مخاطره وهي رغبة مشتركة عند جميع ممونحي الإمتياز. ولا شك أن الخوف من المخاطر المرتبطة ببدء عمل تجاري جديد هو العامل المشترك بينهم، وإن لم يكن بنفس الدرجة، حيث أن النقطة المشتركة بينهم جميعا تضل الرغبة في نسخ صيغة ناجحة. طبعا ستنفون نسخ أي إخفاقات. ولكن ما زال عليكم معرفة كيفية حسن الإختيار.                                                 ففي الواقع ينجذب ممونحي الإمتياز المستقبليون إلى سمعة العلامة التجارية وصورتها، فيقولون في أنفسهم، إن كانت علامة معروفة  بهذا الحجم فذلك لأنها تعمل بشكل جيد. هم ليسوا مخطئين في ذلك، ولكن هذا غير كاف. حيث يجب ألا ننسى أهمية الخبرة التي ينقلها مانح الإمتياز إلى الممنوح وجودة التعاون فيما بينهما لأن إمتلاك العلامة التجارية والمنتجات غير كاف بالنسبة لممنوح الإمتياز كي ينتظرالعملاء وراء السجل النقدي. ومن خلال دليل الإمتياز هذا، سيفهمون طريقة عمله و سبب فعاليّته إضافة إلى ما يجب مراعاته قبل توقيع إتفاقية الإمتياز.

الإمتياز في نظر المانح:
لما سمح بأن ينسخ؟ لما يسعى لأن ينسخ من قبل ممنوحي الإمتياز؟ لما لا يبعث كل هذه الوحدات بنفسه بدلاً من أن يشرح لممنوحي الإمتياز كيفية النجاح بأفكاره وخبرته؟
نظرًا لأنه في جميع الشبكات تقريبًا، يكون ممنوحي الإمتياز أكثر ربحا من الفروع حيث يكون ممنوح الإمتياز سيد نفسه، إذ يعمل بماله الخاص، وبالتالي فهو أكثر انخراطًا وإهتمامًا بالسجل النقدي والنفقات والإيرادات والمشاكل. كما أنه يدرك وجوب العمل أكثر في بعض الأحيان.        ولكن هناك سبب آخر يجعل رواد الأعمال يصبحون مانحي إمتياز. ألا وهو التمويل. فتخيل تاجرا ناجحا يفتح متجرًا ثانيًا ثم ثالثًا، إلخ… وبعد فترة، يتلقى إشعارا من البنك بأنه لم يعد بإمكانها تمويل متاجر جديدة مؤقتًا لأن ديونه تفاقمت. عندها يكون لدى التاجر عدة حلول:
1) وقف تطوره والمخاطرة بتجاوزه من قبل المنافسين
2) إعتماد شركاء وفقدان جزء من سيطرة شركته
3) أو الإستمرار في تطوير شبكته من خلال ممنوحي الإمتياز لأنهم ممولو المتاجرالجديدة، ويشترون المنتجات ويدفعون الإتاوات وما إلى ذلك، وبالتالي يسمح لمانح الإمتياز بالشراء بسعر تفاضلي أ والحصول على حصة في السوق، وجعل خدماته المركزية مربحة…. (الشراء والتسويق وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية وما إلى ذلك).                                                                             أخيرًا، الدافع الرئيسي لمانح الإمتياز هو عامل النفوذ حيث يموّل نموه من خلال الإستثمارات التي يقوم بها ممنوحي الإمتياز في أعمالهم الخاصة.

الإمتياز في نظر المصرفي:                                                                                                           يجني المصرفي المال عندما يتم سداده في الوقت المحدد دون تعقيدات. لذا من الطبيعي أن يكون حذرا. إذ أنه يحبذ الإمتياز لأن نسبة الفشل فيه أقل بكثير مما هوعليه في حال بدأ رائد الأعمال بمفرده. يلاحظ المصرفي أن إمتيازا بعينه يعمل جيدًا في مكان آخر، فلما لا يكون في هذا الموقع الجديد مع هذا الممنوح؟

الإمتياز في نظر المؤجر (صاحب المحل):                                                                                          مثله كمثل المصرفي ، فهو يجني المال فقط إذا تم دفع الإيجارات دون مشاكل. كما يحبذ الإمتياز لأنه يرى أنه يعمل بشكل جيد في مكان آخر وهذا يطمئنه.

الإمتياز في نظر الحريف :                                                                                                              هو الأهم ! يحبذ الحريف الإمتيازات لدرايته بالعلامة التجارية وما تدرّه إضافة إلى ما هية منتجاتها والخدمات التي تقدمها ومستوى سعرها وما إلى ذلك. و بالتالي فهي مغرية ومطمئنة، ومن هنا يكون جوهر البيع. ومع ذلك، يجب على ممنوح الإمتياز الوفاء بالوعود التي قطعها المانح من خلال العلامة التجارية.