لتكون مانح إمتياز عليك بتطوير مهاراتك القيادية والتفوق على تلك التي يجب على رائد الأعمال إمتلاكها لإدارة أعماله. فالإمتياز يعني التعامل مع شركاء العمل وليس الموظفين. لذلك من الضروري إعتماد نهج إداري محدد.
فممنوح الإمتياز هو “رائد أعمال شريك ” يستثمر في نموذج العمل الناجح الذي أنشأته بهدف :
1 / إدارة الإمتياز الخاص به.
2 / الحصول على دعمك.
3 /الحصول على عائد سريع من إستثماره.
I – نهج قائم على التعلم والأداء المستمر :
لتكون صاحب إمتياز ناجح، عليك بإعتماد نهج قائم على التعلم والأداء المستمر. حيث سيتطلب هذا الأمر وضع إهتماماتك الشخصية في المرتبة الثانية لأن ممنوح الإمتياز الذي لم يعرف النجاح لن يكون قادرًا على الوفاء بإلتزاماته تجاهك.
وبصفتك قائدا عليك أن تعطي الكثير قبل أن تتلقى. إذ عادة ما سيتعين عليك ضخ الموارد اللازمة مع ممنوحي الإمتياز الخاصين بك وداخل وحداتك أيضًا للحصول على عائد معقول. كما سيتعين عليك إلى الإستثمار بإستمرار في دعم ممنوحي الإمتياز الخاصين بك.
II – طور مهاراتك القيادية :
لنجاح إستراتيجيتك، ستحتاج إلى تطوير هذه المهارات القيادية الأربع:
1- ضبط النفس :
سيسمح لك التحكم في مشاعرك بالبقاء مرنًا وتوجيه سلوكياتك بطريقة إيجابية، إذ ستستمر في التركيز على القضايا الحقيقية لتحقيق النتائج التي تريدها. ولكونك مانح إمتياز سيتطلب منك ذلك الكثير على المستوى البشري، ولكن بالإجتهاد، سوف تجني ثمار جهودك على المدى المتوسط والطويل. تذكر أن نجاحك يرتبط إرتباطًا وثيقًا بنجاح ممنوح الإمتياز: فإذا نجح نجحت معه.
2- إدارة العلاقات
يتمثل الأمر في التحكم في مشاعرك، ولكن أيضًا تفاعلها مع مشاعر الآخرين حتى تعكس إدارة جيدة للعلاقات الإنسانية. ستواجه شراكتك مع ممنوحي الإمتياز مراحل صعبة إلى حد ما. ولكن من خلال إعتماد منهج الفريق الواحد ستشهد فرقًا كبيرًا.
3- الإهتمام بالنتائج
الكلّ يرغب في الحصول على النتائج، لكن وحدهم القادة من يضعونها في المقام الأول ويركزون على الأشخاص الذين ينتجونها هم من يحققون النجاح. بصفتك مانح إمتياز، يجب أن يكون إهتمامك الأساسي دائمًا هو تحقيق النتائج من خلال ممنوحي الإمتياز الخاصين بك، سواء على المستوى المالي أو التشغيلي. إنه من مسؤوليتك نقل هذه الثقافة لهم كما داخل شبكتك. وبذلك فإن أولويتك لا تتلخص فقط في تقارير المبيعات والتفتيش.
4- تطوير شركائك
إن توفير التدريب لممنوحي الإمتياز الخاصين بك أمرًا ضروريًا، فهو بمثابة الزيت في المحرك: بدونه يتوقف كل شيء. ولكن هذا غير كاف. فلكي لا يكون ممنوحي الإمتياز مجرّد مشغلين، ولكي يصبحوا رواد أعمال، سيتعين عليك مساعدتهم على ذلك. إنها مهمة شاقة، لكنها ستجعل حياتك أسهل، لأنك ستكون عندها محاطًا بشركاء يتمتعون بالقيادة و”روح العمل الجماعي” القوية الذين سيعملون معًا في نفس الإتجاه.
باختصار، بمساعدة ممنوحي الإمتياز وفريقك على تحسين مهاراتهم، ستخلق تآزرًا من شأنه أن يولد نتائج مضاعفة. إن النهج القائم على التعلم والأداء المستمر ضروري لنجاح شبكات الإمتياز المستقبلية. إذ لم تعد للإستبدادية والصلابة التي كانت سائدة في الماضي مكانة. نحن نعيش في عالم متقلب وغير مؤكد ومعقد وغامض حيث يجب على مانح الإمتياز إعطاء المثال ومشاركته مع شركائه.
III – الإمتياز: شراكة رابحة :
لا ينجح الإمتياز إلا إذا تبين جميع الشركاء معناه.
بالنسبة لممنوح الإمتياز:
• عائد استثماري مغري.
• قيمة الإمتياز أعلى من المصاريف الناتجة عن النظام.
بالنسبة لمانح الإمتياز:
• خلق قيمة متأتية من جودة نموذج أعماله.
• تطوير شبكة قوية من الشركاء تسمح بإشعاع العلامة التجارية عبر الأسواق.