
بقلم فؤاد جورج صايغ.
بعد أن قمنا بتغطية المواصفات المطلوبة لرائد الأعمال الناجح، فلنلق نظرة الآن على العناصر الأخرى اللازمة لإطلاق مشاريع واعدة.حيث تتضمن هذه الخطوات تحديد وتقييم وإختيار وتنفيذ فرص عمل جديدة.
1 .تحديد الفرصة:
يتعلق الأمر في هذه المرحلة بتحديد فرصة العمل. حيث سيكون رائد الأعمال الجديد قادًرا على تحديد الحاجة غير الملباة. فغالًبا ما توجد هذه الحاجة ولكن يتم تجاهلها أوعدم تقديمها بالطريقة التي يطلبها المشتري المحتمل. إذ سيتم رصد هذا النقص من قبل رجل الأعمال الذي سيستغل هذه الفرصة الجديدة. سوف يستغل هذه المكانة الجديدة بالطريقة التي يطلبها العميل النهائي ونتيجة لذلك، سوف يتطّرق رائد الأعمال إلى حل محتمل من أجل تقديم هذا المنتج أو الخدمة الجديدة وهي الطريقة التي يولد بها “المشروع أو فكرة الفرصة”.
2 .تقييم الإحتمالات:
يحتفظ العديد من رواد الأعمال بدفتر مفصل لعدد لا يحصى من الفرص التي تعترضهم يوميا. غالًبا ما سيحددون هذه الفرص التي سرعان ما تنفد لغياب الدراية الإبداعية. في مثل هذه الحالة، سوف يحيطون أنفسهم بأشخاص رئيسيين أكفاء لتنفيذ مشروعهم.
كما سيقومون بتقييم فرص نجاحهم وكذلك الموارد البشرية والمادية والمالية الضرورية لتنفيذ مثل هذا المشروع.
3 .إختيار الفرص:
تعّد تكلفة الفرصة البديلة أكبر مخاطر الإختيار السيئ، بمعنى تكلفة الإضطرار إلى التخلي عن فرصة أخرى قد تكون أكثر نجاحا.
إذ على رواد الأعمال تقييم إمكانياتهم وإتخاذ قرار حازم حول من يمكنه أن ينفذه. فبمجرد الإختيار، لا يستطيع رواد الأعمال التخمين.
للقيام بذلك، ما عليهم سوى تقليل رحلتهم والتحرك نحو الفرصة المرجوة.
4 .بعد تنفيذ الفرص:
يتطلب التنفيذ أو القدرة على توليد قيمة أكبر من هذه الفرصة. مزي جا فريدًا من الإبداع والشغف والمثابرة والتركيز والمسؤولية والذكاء والتخطيط والطاقة. حيث يحتاج رائد الأعمال إلى معرفة أي المهام يجب أن تنجز والمحرك الرئيسي للتأكد من أدائها على نحو مناسب وفعال. إن وجود خطة عمل مكتوبة بعناية سيسمح له برؤية الخطوط العريضة للإجراءات التي يجب إتخاذها لضمان النجاح.
في الختام، أغلبية رجال الأعمال لديهم جميعًا سمات مشتركة وهي أنهم لا يخشون مواجهة موقف ما أو التعامل معه. لديهم الثقة بالنفس والمبادرة والإبداع وروح الفريق وإحترام الذات والشغف وتكوين الذات والإرادة والدافع للتصرف والإستمتاع بالتعلم والفضول الفكري والرغبة في التجاوز والعمل بشكل جيد.
– يكونون شبكة أمان: يقومون قبل بدء أعمالهم بتجميع الحد الأدنى من رأس المال لمساعدتهم في تحمل نفقات غير متوقعة.
– يحللون النتائج وكذلك التدفق النقدي بطريقة محكمة للغاية من أجل مساعدتهم على التحكم في تكاليفهم الثابتة والمتغيرة منذ بداية أعمالهم.
– ليسوا فقط منشئي شركاتهم، بل أيضا يشاركون في المراحل المختلفة سواء على المستوى الإستراتيجي أو مستوى المبيعات أوالتسويق أو صورة العلامة التجارية أو خدمة العملاء أو الموارد البشرية أو التموين أو إدارة المخزون أو الإدارة على سبيل الذكر لا الحصر.
– هم مبدعون وأصحاب رؤيا وفاعلون ومنفذون لمشاريعهم. يزيدون من فرصهم في النجاح من خلال تجنب الأخطاء الشائعة ويشاركون في تطوير خطط العمل بجميع تفاصيلها لبناء أعمال عالية التأثير..
– يخلقون المعرفة التي تمكنهم من العمل بفعالية كأصحاب مشاريع في القطاع الإبداعي. وإكتشاف الفرص التي ربما لم يروها من قبل من حيث الشراكة والتكامل وإستخلاص الدروس المستفادة من الإستراتيجية التنافسية والتعاونية.
بإختصار، قبل الإنطلاق في المشروع، من المهم إجراء تقييم ذاتي وتقييم لنطاق المهمة التي يريد المرء إنجازها حتى يتأكد ما إذا كان قادًرا على قيادة المشروع والتقدم به على المدى الطويل. ! وسيكون هذا التقييم الذاتي الخطوة الأولى في النهج التخطيطي الذي يتبعه رائد الأعمال سواء كإمتياز أو كشركته الخاصة .
فؤاد جورج صايغ:مستشار في مجال الإمتياز ونقل التكنولوجيا. وهو أيضا مؤلف ل 18 كتابًا عن الإمتيازات والشركات ذات الصلة. للإتصال: gsayegh@gsayegh.com ؛ الهاتف: 001 (514)216-8458.