بقلم فؤاد جورج صايغ.
وراء كل شركة، وتحديدًا الشركة الصغيرة متوسطة الحجم، يوجد رجل أعمال يكون المصمم والجوهر لهذه الشركة وأيضا أصل مفهومها التجاري.
لسوء الحظ، لطالما تم تجاهل أو إساءة فهم رواد الأعمال هؤلاء سواء من قبل المصرفيين أوالوكلات الحكومية أوجمعيات الأعمال أوغيرها.
ومع ذلك، يتم الإعتراف بهم على أنهم حجر الأساس وحلقة السلسلة الإقتصادية. كما أعترف بدورهم في خلق فرص العمل على المستويات الإقليمية والوطنية والدولية.
وبالنظر في هذا الامر، فإن المؤلف يستكشف المسارات المختلفة التي يجب مراعاتها عند دراسة المشروع. قبل مناقشة “تحليله” أو “تطويره” أو “إستراتيجيته”، دعونا نلقي نظرة معًا على مواصفات رائد األعمال هذا:
هل يتمتع رجل الأعمال هذا بالسمات الرئيسية المطلوبة لبدء عمل تجاري ؟
– كم مرة يندفع الناس لإنشاء أعمالهم الخاصة، دون تحليل ملفهم الشخصي أولًا؟ حيث أن الكثير منهم يدرك لألسف بعد فوات الأوان، أن الدخول في مشروع تجاري ليس بالضرورة مناسبًا للجميع.
– هل يدرك ما يلزمه ليكون ناج ًحا في عمله الخاص ؟
الإنضباط الذاتي ينظم رائد الأعمال نفسه ويندمج سعياً وراء خطة عمل ناجحة.
الثقة بالنفس يقوم رائد الأعمال “بتوقع واقعي ودقيق” في مواجهة نوع معين من المواقف. وقد تكون أو لا تكون هذه الثقة متأتية من تراكمات الخبرة. إنه يقين جزئي دائمًا ما ينطبق على منطقة معينة وفي وقت معين. هو ليس تنبؤًا أبدًا بالنتيجة أو الأداء، بل إنه توقع لكيفية سير الأمور.
الإبداع يكون قادرا من خلال براعته وخياله على إنشاء عمل أصلي. فيخلق من فكرة مفهومًا مليئًا بالأصالة ويحبط بخياله رؤية منافسه.
قوة التركيز يكون قادرا من خلال إجتهاده الثابت على الحفاظ على رؤية الشركة على المسار الصحيح طوال عملياتها.
الشغف إذ لا يريد فقط النجاح في مشروعه وأعماله، بل و لديه الإرادة لمواجهة كل الصعاب والعقبات التي يواجهها لتحقيق الأهداف المحددة.
المثابرة أي القوة البيولوجية والنفسية التي يمتلكها رائد الأعمال لمواصلة مشروعه، حتى عندما يواجه عقبات قد يصعب التغلب عليها. بغض النظر عن العقبات التي يواجهها، فهذا يمنحه الحافز اللازم للتكيف مع التغيرات في أهدافه أو مهامه أو أنشطته المحددة. فيتخذ الإجراءات اللازمة على الرغم من غياب أو توقف الحافز مما يجعله أقوى بعد كل عقبة.
الإنتهازية أي يرى الإحتمالات حتى قبل أن توجد. وبالتالي يمكنه أن يستفيد من الميل القادم أو توحيد عملية مستقلة لإنشاء مشروع عمل فريد.
حل المشكلات يكون صاحب قدرة خارقة لإيجاد حلول للمشاكل الصعبة، إذ ستطرح بيئة الأعمال الخاصة بشركة ناشئة العديد من التحديات والصراعات والقضايا الفريدة. فينجح بسرعة في إيجاد الحلول لجميع هذه المشاكل المعقدة.
الإرادة تكون لديه الطاقة الذاتية لتحقيق الهدف الذي حدده، حتى في الشدائد.
البصيرة يكون رائد الأعمال قادر على إنشاء وإيصال مهمة سهلة الفهم لتمكين المشروع الجديد من النجاح. إذ يتم تحقيق ذلك من خلال إلهام الآخرين للإنضمام إليه في مشروعه الجديد.
الحالة الأسريّة يقيّم رجل الأعمال المستقبلي وضع عائلته. مما يتيح له ذلك تحليل وضعه الشخصي بهدوء لمعرفة ما إذا كان يسمح له بالشروع في مثل هذا المشروع وتحليل ما إذا كان من المحتمل أن يؤثر مثل هذا المشروع على حياته الأسرية.
الرغبة في المخاطرة رائد الأعمال الجيد هو الشخص الذي يحسن تقدير مستوى المخاطر المقبولة. فيبحث بإستمرار عن منتج أو خدمة تلبي الحاجة ولن يترك مشروعه للصدفة دون تحليل هذا المنتج أو الخدمة بعناية. على الرغم من كونه مغامرًا، إلا أنه سيحاول تقليل مخاطره من خلال إيجاد خطة بديلة في حالة ظهور موقف غير متوقع. يقوم رائد الأعمال المستقبلي بتقييم الرغبة في المخاطرة، لأنه بغض النظر عن المشروع أو وسيلة تنفيذه، دائمًا ما يكون هناك خطر في الأعمال التجارية.
العمل لساعات طويلة يدرس رجل الأعمال المستقبلي قدرته وإستعداده للعمل لساعات طويلة.
فؤاد جورج صايغ:مستشار في مجال الإمتياز ونقل التكنولوجيا. وهو أيضا مؤلف ل 18 كتابًا عن الإمتيازات والشركات ذات الصلة. للإتصال: gsayegh@gsayegh.com ؛ الهاتف: 001 (514)216-8458.